تجربتي مع تقليل الأكل

Author:

بدء تجربتي بالتقليل من الطعام كان هو السبيل لتحقيق الصبر لسنوات، بعد عناء ومشقة بين الأنظمة الغذائية المختلفة التي تتطلب إصرارا ومثابرة لفترة طويلة حتى تظهر النتيجة.. وما عزز رغبتي في اتباعها هو تجارب الآخرين التي كانت ناجحة، والبعض الآخر لم يكن كذلك. وتحذير من الوقوع في فخ الفشل.

تجربتي مع تناول كميات أقل

كنت أعاني من الوزن الزائد منذ سنوات عديدة، اتبعت خلالها العديد من الحميات الغذائية، لكن لم يكن لأي نظام غذائي أي فائدة. في الواقع، كنت أشعر بالملل. لم أستطع قمع شعوري الدائم بالجوع، فكنت أتناول المزيد من الأطعمة بشراهة حتى خطرت في ذهني فكرة تقليل الكمية التي أتناولها شيئا فشيئا حتى… أجد نظاما جيدا يساعدني على فقدان الوزن الوزن والحفاظ على صحتي. اطلعت على دراسة تقول أن الامتناع عن الطعام اعتباراً من الساعة السادسة مساءً هو الطريق لتحقيق التمثيل الغذائي الجيد. حاولت يومًا بعد يوم أن أطبقه في المساء حتى تمكنت فعليًا من قمع شهيتي، وكان لهذا فوائد عديدة لصحتي العقلية والجسدية.

  • الحماية من اضطرابات الضغط والقلب والجهاز الهضمي.
  • زيادة القدرة على التركيز.
  • مكافحة الشيخوخة وعلامات التجاعيد.
  • القدرة على أداء العبادات بسهولة، لأن كثرة تناول الطعام تجعل الجسم خاملاً.
  • الحصول على قسط كاف من النوم.
  • صفاء الذهن.

وكانت أهم وأبرز فائدة لذلك هي التخلص من الوزن الزائد والحصول على جسم رشيق ورشيق يجذب الفتيات. ومن الجدير بالذكر أنني انضممت إلى إحدى الصالات الرياضية مما ساعدني على بناء العضلات. وصلت إلى ما كنت أحلم به منذ سنوات بطريقة آمنة وسريعة، ولهذا السبب تجربتي مع… التقليل من الطعام أثبتت نجاحاً وفائدة.

هل الجوع يعني حرق الدهون؟

عندما بدأت تجربتي مع تناول كمية أقل من الطعام، كنت أشعر بالجوع كثيراً، لكن كنت أحاول قمع هذا الشعور قدر الإمكان، ولا أعلم هل هذا صحيح؟ أم أنني أضر بجسدي، ففضلت الاستعانة بمن بدأ هذه التجربة، فطرحت سؤالي على إحدى المجموعات: “هل الجوع من علامات حرق الدهون؟” أجاب أحدهم قائلا: “كنت أعاني من الوزن الزائد مما أثر سلبا على صحتي العامة، فقررت أن أبدأ تجربتي مع التقليل من الطعام واجتهدت على نفسي حتى أتمكن من إكمال التجربة وتحقيق ما كنت أطمح إليه”. أردت ذلك، ولكن كان لها بالفعل نتيجة عكسية، وعندما ذهبت إلى الطبيب قال لي، لن يظهر هذا أي نتيجة ولن أتمكن من إنقاص الوزن أيضًا. بل إنني أضر بصحتي تمامًا. إن تناول كميات أقل لساعات طويلة من شأنه أن يؤدي إلى فقدان الجسم لعناصر مهمة وطاقة تساعده على إنجاز المهام اليومية، مما يقلل من عمل عملية التمثيل الغذائي وبالتالي تفتت الكتلة. العضلات، وهذا يسبب ضرراً كبيراً للجسم، لذلك عليك عزيزتي ألا تحد من تناولك للطعام ظناً منك أنك تفقدين وزنك بهذا الشكل، بل اتبعي نظاماً غذائياً صحياً يساعد على تقليل الطعام وفقدان الوزن.

التقليل من تناول الطعام دون ممارسة الرياضة

أنا شخص كسول جدا. لا أحب ممارسة أي نشاط. كنت أتهرب دائمًا من أي مسؤولية تقع على عاتقي. عندما قررت اتخاذ قرار إنقاص الوزن، اعتقدت أن ممارسة الرياضة ضرورية إلى جانب اتباع نظام غذائي، ولكن تمنيت أن يكون الأمر غير ذلك، فبحثت عن تجارب إحدى الأشخاص التي دفعتني للبدء في اتباع نظام غذائي دون ممارسة الرياضة، وهي امرأة وحكت تجربتها قائلة: «عندما بدأت اتباع نظام غذائي يهدف إلى تقليل السعرات الحرارية، سألت طبيبي هل من المفترض أن أمارس الرياضة؟». وقال إن ما يساعد على إنقاص الوزن هو اتباع النظام الغذائي المناسب بنسبة 80%.. مما يعني أن ممارسة الرياضة لا تؤثر على النتيجة النهائية، ولأنني تلك المرأة التي تشعر بالخمول المستمر قررت الاعتماد على النظام الغذائي فقط. وبالفعل، كانت تجربتي مع تقليل تناول الطعام دون ممارسة الرياضة ناجحة. لم يكن الأمر صعبا على الإطلاق. لقد وصلت إلى الوزن المطلوب والجسم المناسب بسرعة. أنصح به كل من يريد إنقاص وزنه مع تحمل عناء اتباع نظام غذائي دون الحاجة إلى الحركة المستمرة. ولكن يجب أن أشير إلى أنني كنت أمارس المشي لمدة نصف ساعة على الأقل يومياً، موزعة على مدار اليوم.

نصائح للتقليل من تناول الطعام

“لم يكن الأمر سهلاً، لكنني فعلته.” تعليق تحفيزي على منشور في الفيسبوك تتساءل فيه صاحبته عن مدى فعالية الرجيم في تقليل الطعام والسعرات الحرارية حيث جاء: “عانيت كثيرا خاصة في بداية الرجيم حيث كان الشعور بالجوع أكبر من أي شيء آخر، ولكن إصراري كان أن إرادتي لإنقاص الوزن أكبر بكثير. ومن أجل إتمام هذه المهمة حتى أصل إلى النتيجة المرضية، اتبعت النصائح التالية:

  • تحتوي وجبة الإفطار على البروتين الكامل، مما يمنحك الشعور بالشبع والامتلاء.
  • الحصول على قسط كاف من النوم.
  • تنظيم أوقات الوجبات وتقسيمها على مدار اليوم وعدم الاقتصار على وجبتين فقط.
  • تسجيل جميع الأطعمة التي يتم تناولها.
  • الإكثار من تناول الفواكه، وشرب السوائل والعصائر الطبيعية الخالية من السكر.
  • استخدم أطباقًا صغيرة لتناول وجبات اليوم.
  • إن مضغ الطعام وتناوله ببطء يجعلك تشعر بالشبع بأقل كمية تأكلها.
  • شرب أكثر من 9 أكواب من الماء على مدار اليوم.
  • لا تحرم نفسك. إذا شعرت بالجوع، تناول وجبات خفيفة أو فواكه خالية من السكر.
  • ليس من الضروري ممارسة الرياضة، لكن يجب عدم الجلوس والامتناع عن الحركة. على الأقل يفضل صعود الدرج مرة واحدة يومياً والمشي للرحلات القريبة بدلاً من استخدام السيارة.
  • الامتناع عن شرب الحليب أو تناول الزبادي كامل الدسم، ولكن يجب أن يكون فارغاً”.

ما مدى تقليل النظام الغذائي من تناول الطعام؟

رؤية النتيجة المرجوة خلال فترة قصيرة كان أهم ما كنت أبحث عنه في كل الحميات الغذائية التي بدأت بتجربتها، لكن عندما قررت أن أقلل من تناول الطعام وأعتمده كأسلوب حياة، فضولي حول متى سأرى انخفاضا في وزني. الحجم لم يتضاءل. أجابني صديقي بحسب تجربته: «إن تقليل الطعام يختلف من شخص إلى آخر، وكمية النتائج وتوقيتها تعتمد على عدد السعرات الحرارية التي يحصل عليها الجسم. وعندما اتبعت النظام كنت أحصل على 1200 سعرة حرارية يومياً، وهذا ما ساعدني على خسارة 5 كيلوغرامات يومياً”. الأسبوع… كما يعتمد على مدى استجابة الجسم بعد خضوعه للعديد من الفحوصات”.

الآثار الضارة لتناول كميات أقل

واعلم أنه ليس كل أمر له منافع دون ضرر. وعلى الرغم من تحقيق النتيجة المرجوة من هذا النظام، إلا أنني تعرضت لأضرار جسيمة. كنت أعلم أن هذا لم يحدث لي وحدي. وجاءت تجربة تروي: “الحصول على جسم رشيق وجذاب كان حلمي ولكن ليس في حياتي”. ونتيجة لفقدان صحتي الكاملة، كنت أعتقد أن هذا النظام هو أسلوب حياة صحي، ولكن هذا ليس هو الحال. بل إن هذا النظام يسبب الأضرار التالية:

  • الإصابة بالصداع.
  • تشنجات الجسم المختلفة.
  • إتلاف خلايا الدماغ.
  • تقلصات العظام.
  • أصالة فقر الدم.
  • تدمير الكبد.
  • اضطراب في الجهاز المناعي.
  • التعرض للإصابة بالسرطان.
  • التشتت والضعف.
  • عدم القدرة على التذكر.
  • الأسنان تسبب العديد من المشاكل
  • انخفاض نسبة الكولسترول في الدم.
  • اضطراب الوسواس القهري.
  • التعرض للنوبات القلبية.
  • الدخول في مرحلة الاكتئاب والاضطرابات النفسية.
  • اضطراب الجهاز الهضمي.
  • إمساك.

ولكن كان خطأي. حاولت العمل كثيرًا وتقليل عدد السعرات الحرارية يومًا بعد يوم. وهذا ما قادني إلى هذا البؤس، بل الدمار.. فكان من الأفضل استشارة الطبيب، وهو ما أنصح به الكثير ممن يتبعون هذا النظام”.

النظام الغذائي للنساء الحوامل

“لقد اكتسبت الكثير من الوزن، وهذا ما أزعجني. ولم أتحمل العواقب! لقد مررت بهذه التجربة قبل البدء بالرجيم، وكانت خاصة بامرأة حامل. لقد كنت أشعر بالفضول الشديد لرؤيتها، لذلك كنت أفكر في تحدي زوجتي الحامل لإنقاص الوزن معًا، لكنني تراجعت تمامًا عندما شاهدت قصة تلك التجربة، حيث قالت: “عندما زاد وزني، أنزعج كثيرًا”. وأرى ذلك في تعابير وجه زوجي. نعم، أردت أن أصبح أماً وأنجب طفلاً سليماً، لكنني لم أرغب في رؤية زوجي منزعجاً هكذا، لذلك بدأت النظام الغذائي دون الذهاب إلى الطبيب. لقد ساعدني على تناول المزيد من الأطعمة الصحية، وليس الحد منها. أنا حقا نادم على ذلك كثيرا. ورغم أنني أعلم أن لها بعض الآثار الضارة، إلا أنني حاولت ألا أقلل من تناولها بشكل كبير. ومع ذلك، حدث شيء لم أتوقع حدوثه. أصبت بنزيف أدى إلى فقداني لصغيري قبل أن أراه! أعلم أنني إنسانة أنانية، لكني لم أتوقع ذلك، ومن ثم تجادلني الطبيب ليخبرني عن أضرار هذا النظام على الحامل كالتالي:

  • زيادة فرصة الإجهاض.
  • تقليل نسبة الفيتامينات في الجسم.
  • التعب والإرهاق الشديد.
  • استفراغ و غثيان.
  • الشعور بالدوار بشكل مستمر.
  • ارتفاع ضغط الدم.
  • يعاني الطفل من تشوهات خلقية وعصبية وصحية.

ولذلك ومن تجربتي مع الإقلال من الطعام، أنصح جميع النساء الحوامل بالابتعاد عن اتباع أي نظام غذائي خلال فترة الحمل، والمحافظة على النظام الغذائي المتبع. صحة الجنين أهم من المظهر العام. “هناك العديد من الأنظمة الغذائية التي تمنح الجسم العافية وتتخلص من الدهون الزائدة. يجب على مرضى السمنة اختيار النظام المناسب للحد من الأضرار قدر الإمكان.