تجربتي في التخلي عن السكر لمدة أسبوع أفادتني كثيرا جدا، ولجأت إليها عندما علمت بالآثار الجانبية التي تحدث للجسم عند تناول السكريات المفرطة، رغم أنني كنت من محبيها، ولم يكن الأمر سهلا مطلقاً إذ كنت أراقب يومياً التغيرات التي تطرأ على الجسم والنشاط العقلي. وفي النهاية، جلب لي ذلك الكثير من الفوائد من تجربتي في الإقلاع عن السكر.
تجربتي مع الإقلاع عن السكر
منذ طفولتي أحب تناول السكريات بأنواعها، مثل: الشوكولاتة، والآيس كريم، والمعلبات، والفطائر، وجميع المنتجات الغنية بالسكريات، ولكن هذا سبب لي الكثير من المشاكل الصحية لأنني مصابة بمرض السكري، بالإضافة إلى ذلك للسمنة، وكذلك ارتفاع مستويات الكوليسترول والدهون الثلاثية. في جسدي كان مرتفعا جدا.
أخبرني الطبيب أنه يجب أن أتوقف عن تناول السكر بشكل كامل؛ لأنه قد يشكل خطراً على صحتي، ومن الممكن أن أصاب بأي من الأمراض الخطيرة في أي وقت. لم أهتم كثيرًا في البداية، لكن لأنني مريضة بالسكري، كانت نسبتي مرتفعة دائمًا، وبدأت صحتي في التدهور.
قررت التوقف عن تناول السكريات ولكن تدريجيا حيث بدأت في تقليل الكمية، ومع الوقت بدأت أحصل على السكر الذي أريده من الفواكه، فهي مصدر أساسي للجلوكوز ولا تشكل أي خطر، مما جعلني فقدت الكثير من الوزن، وبدأت صحتي في التحسن، إلا أنه كان يظهر عليّ الكثير من أعراض الإقلاع عن السكر، أو ما يعرف بالأعراض الانسحابية، وتتمثل في النقاط التالية:
لكن هذه الأعراض لم تستمر لفترة طويلة، بل اختفت بعد حوالي أسبوع، وفي الوقت الحالي أستطيع أن أقول إن تجربتي أفادتني كثيرا، وأنصح الجميع بالحد من تناول السكريات قدر الإمكان. قدر الإمكان والاعتماد على الفاكهة كمصدر رئيسي لأنها كادت أن تتدهور صحتي.
مميزات الامتناع عن السكر
وروت امرأة تجربتها قائلة: كنت دائماً أحب تناول السكر، ولا أستطيع أن أمضي يوماً واحداً دون أن أتناول بعضاً منه. لقد حسن مزاجي بشكل لا يوصف، لكن في أحد الأيام شعرت برغبة عارمة في تناول كميات كبيرة من السكر، فتدهورت صحتي.
ذهبت إلى المستشفى على الفور وأجريت سلسلة من الفحوصات، وبعدها علمت بإصابتي بمرض السكري. شعرت بالحزن والقلق، خاصة أنني لا أستطيع التوقف عن تناول السكريات، لكن الطبيب أخبرني أنه يجب علي فعل ذلك حتى لا تتدهور صحتي.
لم أتمكن من الالتزام في البداية، لكني تلقيت الدعم من أفراد عائلتي، الذين كانوا خاليين تماما من السكر مثلي، لتشجيعي على تجاوز هذه الفترة الصعبة.
وبعد فترة شعرت بالفخر بنفسي لأنني تغلبت على نهم السكر الذي كنت أعاني منه بإرادتي، وكان ذلك إنجازاً عظيماً. ورغم أن تجربتي لم تكن سهلة إلا أنها أفادتني كثيرا لأنها جلبت العديد من الإيجابيات والتي تتمثل في النقاط التالية:
أضرار السكر الأبيض على البشرة
في أحد الأيام، وأنا أتصفح مواقع التواصل الاجتماعي، رأيت منشوراً لفتاة بعنوان تجربتي، قالت فيه: أحب شرب المشروبات الساخنة والباردة، وأحياناً أضيف إلى تلك المشروبات أكثر من ثلاث ملاعق من السكر الأبيض، ولا أستطيع التقليل منها. هذه الكمية لأنني أحب تحلية المشروبات أكثر من المعتاد. لكن مع الوقت بدأت ألاحظ أن بشرتي لم تعد كما كانت من قبل، وظهرت العديد من الآثار الجانبية، وهي كالتالي:
هل استبعاد السكر يشمل الفواكه؟
ومن تجربتي يجب أن أذكر أنني شاهدت مقطع فيديو لطبيب في برنامج تلفزيوني يتحدث عن أضرار الإفراط في تناول السكر، لكنه أشار إلى أن الامتناع عن الفواكه غير صحيح. لأن السكر الذي نحصل عليه من الفاكهة يتجمد ببطء في مجرى الدم.
لأن السكر يتم تخزينه داخل الخلايا السكرية التي يتم هضمها في البداية ثم تبدأ بالدخول إلى مجرى الدم تدريجياً، وهذا ما يشعر به بعض الأشخاص عند تناول الفواكه مثل الموز التي تعطي شعوراً بالشبع مقارنة بتناول الحلويات مما يجعل الشخص يشعر بالشبع. يريدون تناول كمية كبيرة منهم حتى يشبعوا تماماً.
ولكن للاستمتاع بفوائد الفاكهة، يفضل تناول الفاكهة الطبيعية، وليست المجففة أو المجمدة، لأن نسبة السكر الموجودة فيها يتم امتصاصها بسرعة، مما يؤدي إلى ارتفاع مستوى السكر في الدم، وإذا تجاوز المعدل الطبيعي ، وهذا قد يسبب عدة مشاكل، خاصة لمرضى السكر.
كما أن الفواكه غنية بالألياف الطبيعية التي تساهم في حرق السكر المتراكم في الجسم.
نصائح للامتناع عن السكر
لطالما أحببت تناول السكر وإضافته إلى الطعام، لكن عندما علمت مدى الأضرار التي يسببها السكر، خاصة عند تناوله بكثرة، قررت التخلي عن السكر تماماً، وهذا ما دفعني إلى التوجه إلى صديقي والتي توقفت عن السكر منذ فترة حتى أعرف النصائح التي يجب اتباعها وكانت كالتالي:
تناول السكر قد يشعر الإنسان بالسعادة، إلا أن زيادة تناول السكر عن الحد الطبيعي يزيد من فرصة الإصابة بالعديد من الأمراض الخطيرة، لذا يفضل تناوله باعتدال قدر الإمكان.