تجربتي مع بطانة الرحم المهاجرة

Author:

تجربتي مع التهاب بطانة الرحم كانت صعبة ومؤلمة. كنت أعاني من أعراض حادة وغير محتملة، من آلام البطن إلى آلام الجراحة على أمل حدوث الحمل. يسبب تأخر الحمل نتيجة نمو بقع الدم في مناطق مختلفة من الحوض، مما يؤدي إلى النزيف. وهي تشبه الدورة الدموية…ولكن ليس هذا هو الشيء الوحيد الذي يحدث بحسب تجارب النساء معها.

تجربتي مع بطانة الرحم

بدأت هذه التجربة بعد أن انتظرت طويلاً حتى أحمل دون جدوى. كنت أنتظر حملي بفارغ الصبر، لكن ذلك لم يحدث. أثناء فترة البلوغ، كنت أعاني من آلام الدورة الشهرية المزدوجة. وكنت أظن أن هذا يحدث لكل الفتيات، وأنه لا يحتاج إلى اهتمام طالما أن دورتي الشهرية منتظمة.

حتى تفاقم الألم منذ زواجي، وأصبح الألم مستمرا مع زيادة أعراض الدورة الشهرية، لكنني لم انتبه وكل ما كان يشغل تفكيري هو حدوث الحمل، حتى حدث بالفعل وأصبحت حاملا، ولكن الحمل ولم يدم الأمر طويلاً، وتعرضت للإجهاض بعد شهرين من حملي دون معرفة السبب.

لقد مر عامان على إجهاض طفلي الأول ومازلت أنتظر الحمل مرة أخرى، والألم يتزايد باستمرار، مما دفعني للذهاب إلى الطبيب لمعرفة السبب وراء هذه الأعراض والألم الشديد الذي يحدث. إلي. ومن هنا جاءت تجربتي مع التهاب بطانة الرحم، فأخبرت الطبيب بكل الأعراض التي أعاني منها. .

وقال إن السبب الرئيسي وراءها وتأخر الحمل هو التهاب بطانة الرحم، الذي ينتج عنه أكياس من الدم تعرف بأكياس الشوكولاتة بسبب لونها الداكن وشدتها، حيث تنمو خلايا البطانة على الجزء الخارجي من الرحم أو الأمعاء أو المثانة أو قناة فالوب. .

كما يسبب نزيفًا شهريًا يمثل الدورة الشهرية، مع مجموعة من الأعراض وهي:

  • ألم شديد في أسفل البطن قبل وأثناء الدورة الشهرية، ويزداد الألم من اليوم الأول إلى اليوم الثالث.
  • وفي الحالات المتأخرة تشعر بألم شديد عند التبرز.
  • ألم مهبلي شديد أثناء الجماع.
  • – دم أسود كثيف مع تكتلات خاصة في اليوم الثاني والثالث، ويبدأ بالتحول إلى اللون الأحمر في بقية الأيام.
  • آلام أسفل الظهر المستمرة، ليس فقط في أيام الدورة الشهرية، بل أيضاً عند الوقوف لفترة طويلة أو الجلوس كثيراً.
  • ألم شديد في عضلات الفخذ، مع زيادة الألم أثناء الدورة الشهرية.
  • -الاكتئاب بسبب عدم التوازن الهرموني.
  • العقم أو تأخر الحمل.
  • عدم الراحة بسبب حركة الأمعاء.
  • وفي بعض الحالات تظهر أعراض أخرى مثل: “الإسهال، والإمساك، والألم الشديد في منطقة الحوض”.
  • أسباب التهاب بطانة الرحم

    كانت زوجة أخي تعاني من ألم مضاعف أثناء الدورة الشهرية، مع ألم شديد عند الوقوف أو الجلوس لفترة طويلة. وبدأت تحكي لي تجربتها قائلة:

    “لم أعرف سبب الألم الشديد الذي كنت أشعر به خلال أيام الدورة الشهرية، فتوجهت إلى الطبيب للاطمئنان، وأخبرني بمجرد علمه بالأعراض التي كنت أشعر بها التهاب بطانة الرحم، وبدأ بشرح الأسباب التي أدت إليه، وهي كما يلي:

  • يزيد التندب الجراحي لأعضاء الحوض من خطر التصاق خلايا بطانة الرحم بهذه الأعضاء.
  • بعض أمراض الجهاز المناعي والخلل الذي تسببه في قدرته على تخليص الجسم من الخلايا المشابهة لخلايا الرحم التي تنمو خارجه.
  • تنتقل خلايا بطانة الرحم إلى أماكن أخرى عبر الأوعية الدموية أو الأوعية اللمفاوية.
  • تتحول الخلايا الجنينية إلى خلايا مشابهة لخلايا بطانة الرحم بسبب الهرمونات.
  • وقد يتم توريثه عن طريق الجينات، أي إصابة أحد أفراد الأسرة بمرض بطانة الرحم، وقد تصبح الأنثى عرضة للإصابة به.
  • تناول الأدوية أو المواد الكيميائية التي تسبب تغيرات في الخلايا.
  • كيفية تشخيص التهاب بطانة الرحم

    لا يقتصر تشخيص بطانة الرحم المهاجرة فقط على معرفة الأعراض التي تعاني منها المريضة، بل وفقاً لتجارب عدة، فقد خضعت لبعض الفحوصات والتي جاءت على النحو التالي:

  • فحص الحوض: يقوم الطبيب بفحص منطقة الحوض لملاحظة أي اضطراب أو ألم في هذه المنطقة.
  • فحص الرنين المغناطيسي: يساعد التصوير بالرنين المغناطيسي على تحديد حجم وموقع أنسجة بطانة الرحم.
  • الموجات فوق الصوتية: يتم إجراء الموجات فوق الصوتية على البطن أو المهبل للكشف عن وجود كيس دموي على المبيض.
  • تنظير البطن: يساعد في الكشف عن موقع وحجم أنسجة بطانة الرحم، بالإضافة إلى دوره في أخذ عينات من تلك الأنسجة وفحصها تحت المجهر.
  • مضاعفات التهاب بطانة الرحم

    بينما كنت أنتظر دوري في عيادة طبيب الأسنان، استمعت إلى امرأة تحكي تجربتها مع التهاب بطانة الرحم وكيف منعها من الإنجاب. بدأت حديثها بقولها:

    “كانت تجربتي مع التهاب بطانة الرحم من أصعب الأمور التي مررت بها في حياتي. لم أعلم منذ بداية الأعراض أنني مصابة به، لكن بعد الانتظار لفترة طويلة حتى أحمل ولم أنجب، قررت أن أذهب إلى الطبيب لمعرفة السبب..

    كان منزعجا جدا من إهمالي للأعراض التي كنت أعاني منها في البداية، وأخبرني أني مصابة ببطانة الرحم وحالتي متأخرة جدا، لدرجة أنها أدت إلى إصابتي بالعقم، كما أن هناك مضاعفات كثيرة مثل نتيجة التهاب بطانة الرحم.

  • يحدث تلف في الحيوانات المنوية، حيث يؤثر التهاب بطانة الرحم على عملية الإخصاب بشكل عام، وبالتالي ضعف حركة الحيوانات المنوية وتلفها.
  • سرطان المبيض أو الرحم.
  • العقم في الحالات المتأخرة من بطانة الرحم يكون نتيجة ضعف الخصوبة، حيث أن قناة فالوب مسدودة وبالتالي لا يصل الحيوان المنوي إلى البويضة ولا يحدث الإخصاب.
  • زيادة فرص الالتصاق في الحوض والأنابيب.
  • كيفية علاج بطانة الرحم

    وبينما كنت أشاهد برنامجي التلفزيوني المفضل الذي يتناول صحة المرأة، كان يستضيف طبيبة متخصصة في أمراض النساء والتوليد، وسمعت اتصالاً هاتفياً من فتاة، وبدأت بالحديث قائلة:

    “أنا متزوجة حديثاً، ولكنني لم أنجب. أثناء متابعتي مع الطبيبة أخبرتني بإصابتي بمرض بطانة الرحم، وبدأت تجربتي مع مرض بطانة الرحم وأعاني من آلام شديدة. سألت الفتاة الطبيب عن علاج فأجاب أنه لا يوجد علاج لبطانة الرحم.

    إلا أن هناك مجموعة من الطرق العلاجية التي تعمل على التخفيف من الأعراض المصاحبة والسيطرة عليها. كما يعتمد العلاج على طبيعة الأعراض ومدى تأثيرها على الإنجاب. هذه الأساليب هي كما يلي:

    1- العلاج بالأدوية

    يمكن استخدام الأدوية لعلاج التهاب بطانة الرحم على النحو التالي:

  • الأدوية التي تعمل على تقليل هرمون الاستروجين والأندروجين، مثل تلك التي تحتوي على الهرمون المطلق لموجهة الغدد التناسلية (LHRH) وتتوفر على شكل حقن عضلية أو بخاخات أنفية، وبالتالي تقلل من هرمون الاستروجين وانقطاع الطمث وتوقف نمو البطانة المهاجرة.
  • مسكنات الألم أثناء الدورة الشهرية لتخفيف الألم.
  • وسائل منع الحمل مثل حبوب منع الحمل، أو حقن منع الحمل، أو غرسات منع الحمل، للمساعدة في تنظيم الهرمونات المسؤولة عن نمو بطانة الرحم.
  • استخدام الأدوية التي تؤثر على مستويات الهرمونات المسببة لهذا المرض.
  • 2- العلاج الجراحي

    يتم اللجوء إلى الجراحة في حالات الألم الشديد، ولا يكون العلاج بالأدوية فعالاً. يتم إجراء الجراحة على النحو التالي:

  • الجراحة المحافظة، والتي تتم من خلال تنظير البطن حيث تتم إزالة أنسجة بطانة الرحم.
  • استئصال الرحم كلياً، وهي حالة نادرة يتم اللجوء إليها في حالة عدم الرغبة في الحمل، ولا تتحسن مع طرق العلاج الأخرى. وهنا يتم إزالة الرحم والرقبة والمبيضين، لأن هذه هي الأعضاء التي تفرز هرمون الاستروجين الذي يسبب نمو أنسجة بطانة الرحم.
  • يعتبر التهاب بطانة الرحم من الأمراض الحميدة ويجب اكتشافه فور ظهور الأعراض لمعرفة السبب والحصول على العلاج المناسب للحالة، مع تجنب المضاعفات الخطيرة التي قد تحدث في حالة إهمال الأعراض.