تجربتي مع استئصال المثانة

Author:

تجربتي مع عملية استئصال المثانة هي من التجارب المريرة التي مررت بها والتي أثرت بشكل كامل على حياتي من كافة النواحي. استئصال المثانة هو العلاج الذي يلجأ إليه الكثير من الأطباء لعلاج الأورام التي تصيب المثانة، ومن خلال أنقل لكم تجربتي مع استئصال المثانة. تحويل مجرى البول. كما نوضح أبرز المضاعفات التي قد تنتج عن هذه العملية.

تجربتي مع استئصال المثانة

تجربتي مع عملية استئصال المثانة بدأت بعد فترة من المعاناة من بعض الأعراض مثل وجود دم في البول وكثرة التبول والشعور بألم شديد أثناء التبول. كنت أشعر أيضًا بألم شديد في أسفل الظهر. كل هذه الأعراض جعلت حالتي الصحية سيئة للغاية، لذا لجأت إلى طبيب متخصص في التبول. المسالك البولية، وعمل بعض الفحوصات والأشعة اللازمة، أخبرني الطبيب أنني أعاني من ورم في المثانة. وطلب مني الطبيب القيام ببعض الإجراءات لأخذ خزعة من الورم ومعرفة نوعه، وكانت النتيجة صادمة. أخبرني الطبيب أنني مصاب بسرطان المثانة، وهذا ما حدث لي. رأسي مثل الكارثة. أخبرني الطبيب أن العلاج المناسب هو إزالة المثانة لمنع انتشار الورم إلى باقي الجسم. لقد صدمني كلام الطبيب، فكيف يمكن استئصال المثانة؟ واعتقدت أن العملية مقتصرة على المثانة فقط، فشرح لي الطبيب الوضع أكثر. إقرأ أيضاً: تجربتي مع عملية إزالة الغدة الدرقية

استئصال المثانة

وقال الطبيب عن عملية استئصال المثانة، وهي عملية جراحية لإزالة المثانة البولية، ويعمل الجراح على إنشاء مثانة بديلة لتحويل مجرى البول وتخزينها والتخلص منها. ومن الجدير بالذكر أن عملية استئصال المثانة، من خلال تجربتي، أدركت أنها تنقسم إلى نوعين، عملية استئصال المثانة الجزئي، وعملية استئصال المثانة. استئصال المثانة الجذري، ونناقش كل منها فيما يلي:

1- استئصال المثانة الجذري

يتم تنفيذ هذه العملية بشكل مختلف عند الرجال عنها عند النساء. ونجد أن هذه العملية عند الرجال تشمل إزالة المثانة مع البروستاتا والحويصلات المنوية، أما عند النساء فهي تشمل إزالة المثانة مع الرحم والمبيضين وقناتي فالوب وجزء من المهبل. ومن الجدير بالذكر أن هذه العملية تستخدم في حالات انتشار مرض السرطان. في أنسجة عضلات المثانة، وفي حالات سرطان المثانة غير الغزوي المتكرر.

2- استئصال المثانة الجزئي

استئصال المثانة الجزئي هو إجراء جراحي بسيط يتضمن إزالة المثانة. تستخدم هذه العملية فقط لإزالة ورم سرطاني في جزء معزول من المثانة، ولعلاج حالات الأورام غير السرطانية (الأورام الحميدة).

مخاطر استئصال المثانة

ومن الجدير بالذكر أن استئصال المثانة هي عملية جراحية معقدة، لأنها تسيطر على العديد من الأعضاء الداخلية في البطن. وهذه المخاطر هي كما يلي:

  • نزيف.
  • حدوث جلطات دموية في الساقين.
  • زيادة احتمالية تلف الأعضاء أو الأنسجة المجاورة.
  • زيادة خطر انتقال جلطات الدم إلى الرئتين أو القلب.
  • زيادة خطر الإصابة بالعدوى.
  • سوء التئام الجروح.
  • يحدث تلف الأعضاء بسبب رد فعل الجسم المفرط للعدوى.

المخاطر المرتبطة بتحويل البول

وفي سياق الحديث عن تجربتي مع عملية استئصال المثانة، لا بد أن أشير إلى ما قاله الطبيب عن المخاطر المرتبطة بعملية تحويل البول، حيث قد تحدث بعض المضاعفات، وهي كما يلي:

  • تجفيف.
  • تدهور في وظائف الكلى.
  • خلل في توازن المعادن الأساسية في الجسم.
  • نقص فيتامين ب12.
  • التهاب المسالك البولية.
  • وجود حصوات الكلى.
  • فقدان القدرة على التحكم في المثانة، وهو ما يُعرف بسلس البول.
  • انسداد معوي.
  • انسداد في الحالب.

إقرأ أيضاً: تجربتي مع رفع المثانة

نتيجة تجربتي مع استئصال المثانة

وبعد أن أنهيت حديثي مع الطبيب طلب إجراء بعض الفحوصات للتحضير للعملية. كما قمنا بتحديد موعد للعملية، وفي يوم العملية خضعت للتخدير العام، ولكن عندما استيقظت كنت أشعر بألم شديد من أثر العملية. كما عانيت من مضاعفات كثيرة من تأثير العملية ومن تأثير المجازة. البول الذي صنعوه. لم يكن التكيف سهلاً على الإطلاق. عانيت من مشاكل صحية كثيرة، وتأثرت حياتي الجنسية بشكل كبير. أصبحت عديمة الإحساس، ولم أعد قادرة على الوصول إلى النشوة الجنسية. كما أنني بدأت أعاني من ضعف الانتصاب، مما جعلني… أتوجه إلى طبيب الذكورة لإيجاد حلول لهذه المشاكل. لا يمكن القول أن مرور الوقت ساعدني بأي شكل من الأشكال. لا يزال الأمر صعبًا على التكيف، وأعاني بين الحين والآخر بسبب تحويل البول. تعتبر عملية استئصال المثانة من العمليات المعقدة جداً التي يلجأ إليها الأطباء للتخلص من الأورام التي تصيب المثانة. إلا أن لهذه العملية العديد من المضاعفات، لذلك لا بد من التوجه إلى المراكز الطبية المعتمدة والموثوقة لإجراء مثل هذه العملية على أيدي خبراء لتجنب المضاعفات التي تؤدي إلى الوفاة.