متى تظهر حساسية الحليب عند الرضع

Author:

متى تظهر حساسية الحليب عند الرضع؟

في الأشهر الأولى من حياة الطفل قد يتعرض لهذا النوع من الحساسية المعروفة بحساسية الحليب، حيث يمكن اعتبارها أحد أشكال الاستجابات غير الطبيعية التي يتعرض لها الجهاز المناعي للطفل نتيجة تناوله الحليب. أو منتج الألبان المصنوع من حليب البقر، وهو ما يجيب على سؤال متى تظهر حساسية الحليب عند الرضع؟ تتراوح أعراض هذه الحساسية في شدتها من الخفيفة إلى الشديدة، وتظهر من خلال ظهور مجموعة من المشاكل التي تؤثر على الجهاز الهضمي بالإضافة إلى الطفح الجلدي الذي يظهر بشكل واضح على أجزاء من جسم الرضيع. يمكن تصنيف حساسية الحليب كواحدة من أكثر أنواع الحساسية الغذائية شيوعًا عند الأطفال. ولحسن الحظ فإن ما يقرب من 2% فقط من الأطفال الرضع تحت سن الرابعة يتعرضون لهذا النوع من الحساسية، ومن الممكن أن يتعافى ما يقرب من 80% من الأطفال المصابين. من حساسية الحليب قبل بلوغهم سن البلوغ بعمر 16 سنة.

أعراض حساسية الحليب عند الرضع

بناءً على الحالات التي تعرضت لهذا النوع من الحساسية، لا يمكن القول بأن هناك أعراض محددة يمكن التأكد من أنها تشير إلى حساسية الحليب، ولكنها علامات تختلف من شخص إلى آخر، ويمكن أن تبدأ في المدى في شدته من الخفيف إلى الشديد، وهو ما يعبر عن التدهور. الحالة. ومن الجدير بالذكر أن هذه الحالات تظهر خلال دقائق من تناول الحليب أو أحد مشتقاته، وهذه الأعراض هي:

  • ظهور الشرى، وهو ما يعرف بالطفح الجلدي عند الرضع
  • تورم ملحوظ في أجزاء الوجه، بما في ذلك الشفاه واللسان
  • يحدث صوت صفير أثناء التنفس
  • الشعور بالوخز في أجزاء من الجسم والحكة في المنطقة المحيطة بالفم والشفتين.
  • الشعور بالغثيان والرغبة في القيء
  • يحدث سيلان في الأنف
  • الشعور بصعوبة البلع
  • – دموع العين في بعض حالات الأطفال الرضع
  • الشعور بحكة في العين مع تورم طفيف
  • الإصابة بالسعال
  • يعاني الجهاز الهضمي من عدد من الاضطرابات، منها الإسهال والمغص والغازات والانتفاخ.
  • المعاناة مما يعرف بالحساسية المفرطة، وهي حالة من فرط الحساسية.
  • وفي حالات نادرة قد يظهر الدم في البراز
  • أصيب الرضيع بالتهابات حادة في منطقة الحفاض
  • يتحول الجلد إلى اللون الأزرق
  • تحليل حساسية الحليب عند الرضع

    يمكن التعرف على إصابة الرضيع بحساسية الحليب من خلال إجراء مجموعة من الاختبارات بعد ظهور الأعراض التي تم ذكرها سابقاً، وهذه الاختبارات هي:

  • إجراء الفحص البدني عن طريق مطالبة الطبيب بالتحقق من الأعراض التي تشير إلى حساسية الحليب
  • تعرف على التاريخ الطبي لعائلة الرضيع، لتحديد ما إذا كان الشخص حاملًا لهذا النوع من الحساسية أم لا.
  • اختبار الجلد، والذي يعتمد على أخذ مسحة من الجلد لفحصه. يمكن اعتبار هذا الفحص نوعًا دقيقًا ومنخفض التكلفة من الفحص.
  • إجراء فحص الدم للتعرف على الهيموجلوبين المناعي للطفل E والذي يكشف مستواه عن وجود هذا المرض.
  • فحص الجزء الداخلي من الفم للتعرف على وجود حساسية، مثل رد الفعل التحسسي نتيجة تناول منتجات الألبان ومشتقاتها.
  • أسباب إصابة الأطفال بحساسية الحليب

    وبعد الإجابة على سؤال: متى تظهر حساسية الحليب عند الرضع، يمكن الإشارة إلى السبب الكامن وراء حدوث هذا النوع من الحساسية عند الأطفال. ويعود سبب حدوث هذه الحساسية عند الرضع إلى خلل في الجهاز المناعي الذي يتعرف على بعض أنواع البروتينات كمجموعة من الأجسام الضارة وبالتالي يقوم بإنتاج أجسام مضادة مناعية لمراقبة هذه البروتينات. وفي المرة الثانية التي يتلقى فيها الرضيع هذا النوع من البروتين، تبدأ الأجسام المضادة التي أطلقها الجهاز المناعي سابقاً بالتعرف على هذه البروتينات، وذلك بإرسال مجموعة من الإشارات إلى الجهاز المناعي لإفراز الهستامين إلى جانب مجموعة من المواد الكيميائية الأخرى. ومن الجدير بالذكر أن هناك نوعين من البروتينات المسببة لحساسية الحليب والموجودة في مشتقات الحليب:

  • بروتين الكازين: هو أحد مكونات الزبادي بعد أن يتم تحويله بعملية التخثر
  • بروتين مصل اللبن: هو الجزء السائل المتبقي من عملية تخثر الحليب وتحويله إلى خثارة.
  • وإذا ترك الطفل دون علاج مناسب لهذه الحساسية، فقد تتدهور حالة الطفل مسببة عدداً من المضاعفات، مثل حمى القش أو الحساسية تجاه أنواع أخرى من الطعام.

    الفرق بين عدم تحمل اللاكتوز وحساسية الحليب

    وفي إطار التعرف على مسألة متى تظهر حساسية الحليب عند الرضع، قد يخلط البعض بين نوعي الحساسية المتمثلة في حساسية اللاكتوز والنوع الآخر المتمثل في حساسية الحليب، ولكن هناك فرق جوهري بين نوعي الحساسية، إذ :

  • حساسية اللاكتوز: وترجع إلى وجود بعض المشاكل في أمعاء الرضيع، والتي تكون نتيجة غياب بعض الخلايا التي تفرز إنزيم اللاكتاز، والذي بدوره يعمل على تكسير اللاكتوز الموجود في الحليب. مما يتسبب في إصابة الطفل ببعض المشاكل المرتبطة بهضم الحليب داخل أعضاء الجهاز الهضمي.
  • حساسية الحليب: وينتج عن تناول حليب البقر، والذي قد يحصل عليه الطفل مباشرة خلال سنواته الأولى، أو قد يحصل عليه عن طريق تناول الحليب الصناعي، وقد يحدث ذلك في بعض الحالات النادرة من الحليب الطبيعي، ولكن يحدث هذا نادراً جداً في حالة الاستهلاك تحصل المرأة على حليب البقر، الذي تنتقل بروتيناته إلى الطفل عبر الغدد اللبنية الموجودة داخل الثدي.
  • كيف نتعامل مع الرضيع المصاب بحساسية الحليب؟

    التعامل مع الطفل المصاب بحساسية الحليب يحتاج إلى رعاية خاصة تختلف عن التعامل مع الطفل العادي، ويتمثل ذلك في:

  • وفي حال إصابة الرضيع بهذا النوع من الحليب، يجب على الطفل التوقف فوراً عن تناول الحليب، واستشارة الطبيب بشأن البدائل المناسبة، حسب المرحلة العمرية للطفل.
  • قد يعتمد العلاج على تغيير نوعية الحليب الذي يستهلكه الطفل، ويتم تحديد ذلك كل ستة إلى اثني عشر شهراً بعد تناول الطفل الحليب لتحديد مدى قدرته على استهلاك الحليب دون الإصابة بالحساسية.
  • من ناحية أخرى، قد يصف الطبيب بعض أدوية مضادات الهيستامين أو الحقن الفورية التي تحتوي على الأدرينالين، في الحالات الطارئة، إذا كان الطفل يعاني من الحساسية المفرطة.
  • في حالة فطام الطفل، لا يجب بالضرورة إعطاء الطفل حليب البقر مباشرة، ويجب الحرص على عدم إصابة الطفل بحساسية الحليب.
  • لا يمكن التنبؤ بحساسية الحليب قبل حدوثها، لكن يمكن التعرف عليها فور حدوثها من خلال أعراضها الظاهرة التي تحدث خلال دقائق من الإصابة.